بداية بالمعنى اللغوي، «كوميكس» (Comics) كلمة إنجليزية للجمع، مفردها كوميك، وهي صفة بمعنى مضحك أو «هزلي»، ومن هنا جاء مصطلح «قصص هزلية»، إحدى التراجم العربية المستخدمة. يرجع أصل التسمية إلى صورة هذا الفن المبكرة، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، حين كان رسومات مؤطرة، ساخرة، تنشر في الصحف البريطانية والأمريكية، ولما بدأ جمع بعض هذه الصور ونشرها في كتب مخصصة، أطلق عليها «كتب الكوميك» (Comic Books)، ومن وقتها صارت هذه التسمية علمًا على هذا الفن، رغم التغيرات والتنوعات الهائلة التي سيشهدها المحتوى.
أما اصطلاحًا، فيندر أن تتفق مجموعة من مؤرخي هذا الفن على تعريف واحد له، دون تعليق أو حذف أو إضافة. فيعرفه رسام الكوميكس المخضرم ويل إيسنر بـ«فن تعاقبي»، فقط! وهو قريب من تعريف سكوت ماككلاود، الرسام والمنظر الشهير، بأنه أي عدد من الصور المتعاقبة عن عمد، يقصد منها نقل معلومة أو إثارة استجابة جمالية في نفس المشاهد. بينما يضع ديفيد كونزل، أستاذ تاريخ الفنون بجامعة كاليفورنيا، شروطًا أربعة أساسية: سلسلة من الصور المنفصلة، تكون الأهمية فيها للصور على حساب النص، تسرد قصة موضوعية وأخلاقية، تصدر في وسيط يقبل الإنتاج الغزير!
55
مبادرة جيدة تستحق الثناء